الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب سُلطة الثقافة الغالبة

هيمنة الغرب على الدِّين والثقافات

إبراهيم السكران

عامَّة الطوائف الفكرية المُنهزمة للثقافة الغربيِّة الغالبة لا ترى في الوجود إلا القضايا الماديِّة؛ فالعدل عندها هو العدل المالي، برغم أنَّ كل أوامر الله - سبحانه - نوع مِن العدل، ولا يعرفون مِن الظلم إلا المظالم الماليِّة، برغم أنَّ نواهي الله - سبحانه - عن نوع مِن الظلم، والكتاب عبارة عن نماذج وعينات تكشف لنا كيف تُؤثِّر الثقافة الغالبة في تأويل الأحكام الشرعيِّة لإخضاعها لهيمنتها، ومَن دَرَس هذه الأسئلة والنماذج؛ دَبَّ إليه اليقين بأنَّ القطب الذي تدور حوله كرة الفكر اليوم هو (سُلطة الثقافة الغالبة ).

1- الاستبداد والانهزام أمام الثقافة الغالبة

الاستبداد - في حقيقته - ليس لونًا واحدًا كما يَتصور الكثيرون؛ بل هو على مستويات، مِن أهمها: الاستبداد السياسي والاستبداد الثقافي. ولكل نوع ضحاياه؛ فضحايا الاستبداد السياسي يُغالون في مفهوم الطاعة السياسية فوق القَدْر الشرعي المأمور به، ويميلون للتفهُّم الشرعي لكل أمر سلطاني، ويبحثون في النصوص الشرعية أو التراث الإسلامي لتبرير وتسويغ أوامر المُستبِد؛ وذلك نتيجة انهيارهم النفسي أمام نفوذ المستبِد السياسي.

وضحايا الاستبداد الثقافي يميلون للتفهُّم الشرعي قدر الإمكان لثقافة الغرب الغالب في السياسة والاجتماع والحُكْم، ولكن ما هي الآلية الداخلية التي يتم مِن خلالها تطويع النصوص الشرعية لأفكار المستبد؟ لأننا اليوم في عصر (الليبرالية )، ولحظة انتصار وهيمنة (النموذج الليبرالي الغربي ) الغالب؛ لذلك تغزونا مقولاتها المدجَّجة بأقوى وسائل التأثير، وتَفرض على تفكيرنا أولوية أسئلتها وإشكالياتها، وتمارِس استبدادًا عقليًّا ونفسيًّا على كثير مِن المتطلِّعين للثقافة المُعاصرة.

نحن لا نلوم الغربي أنْ يُقيِّم المسائل طبقًا لما تقرؤه عينه الزرقاء؛ لكن نلوم العربي أن يُقيِّم المسائل بعين مُزرقّة. وقد كان فقهاء وقضاة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين يعملون بـِ (عقوبة المرتد ) بلا أيِّ إشكالات جذرية نابعة مِن ضغط ثقافة أخرى، ثُمَّ بعد مُضِيّ خمسة عشر قرنًا تفاجأنا أنَّ هذا كان خطأ في فَهْم الإسلام! أي أنَّ الدماء التي حَكَم فيها قضاة الصحابة والتابعين وأتباع التابعين كانت كلها خطأ! والذي فَهَم الحُكم الشرعي هم مجموعة مِن المفكِّرين المعاصرين الذين قرروا أنَّ المرتد له حريته بلا أيِّ عقوبة!

ما الجديد في عقوبة المُرتد؟ وما الجديد في أحكام المرأة؟ وما الجديد في أحكام الكافر؟ وما الجديد في الحِسبة والإنكار؟ هل هناك وحي نَزَل في القرن التاسع عشر؟ هل هناك أحاديث نبوية جهلها فقهاء الصحابة والتابعون وعرفها هؤلاء؟ الجميع يدرِك - وبأبسط ملاحظة - أنه لا جديد أصلًا في المعطيات الشرعية، وإنما الجديد هو أنَّ تلك العقول تشبّعت بثقافة الإنسان الغربي الغالب، وصارت تميل إلى موافقته، وتريد أن تُقنع نفسها - وتقنعنا معها - أنَّها في كل هذه الانحيازات لثقافة الغربي الغالب، تقوم بقراءة تجديدية مستقلّة وموضوعية محايدة تفتح باب الاجتهاد!

2- الوَسَطيَّة: هل هو مفهوم واحد؟

رأينا منتديات إلكترونية نشأت باسم (الوسطيَّة )، ورأينا مَن يستصرخ مِن العلماء لبثّ وإشاعة خطة الوسطيَّة في الدين، وصار مِن المألوف أنْ تَسمع وَصْفًا لأحد دعاة الفضائيات أنه (شيخ وسطيّ )، والمشكلة أنَّ الوسطيَّة في القرآن ليست وسطيَّة واحدة؛ بل هي وسطيتان: وسطيَّة مطلوبة، ووسطيَّة مفروضة؛ فمِن الوسطيَّة المطلوبة: ذلك الدعاء القرآني الذي ندعو به عشرات المرات: "اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "؛ فـ (الصراط المستقيم ) وسطًا بين خط مسار (المغضوب عليهم ) ومسار (الضالين ).

وثمَّة نوع آخر مِن الوسطية شرَحه القرآن ويجهله - أو يتغافل عنه - كثير مِن المأسورين لسلطة الثقافة الغالبة؛ فإنَّ الله (تعالى ) لَمَّا ذَكَر أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - وخصومهم؛ ذَكَر طائفة أخرى مِن الناس أرادت أنْ تنتهج منهج الوسطيَّة بين الفريقين، وهي الوسطيَّة المفروضة التي قال الله (تعالى ) عنها: "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلك لا إِلَي هَؤُلاءِ وَلا إِلَي هَؤُلاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلا "، وهؤلاء هم الذين يحاولون دائمًا تحسين العلاقات مع أهل الحق ومع خصومهم، أو كما يقولون بلغتهم المفضَّلة: (نبني جسور العلاقات مع جميع الأطراف ).

الطريف في الأمر، أنَّ هؤلاء الوسطيّين تَلعب بهم (النفعيَّة ) إلى مداها الأقصى؛ فإنْ كان النفوذ لأصحاب الدعوة كانوا معهم، وإنْ كان النفوذ لخصوم الدعوة كانوا معهم. ولقد وُجِد في عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - مَن كَفَر بالكتب السماوية كلها، ووُجِد من آمن بها كلها، ووُجِد الفريق الثالث وهو مَن توسَّط بين الفريقين؛ فآمن ببعض كلام الله وترك البعض الآخر؛ فهل كانت هذه وسطيّة محمودة؟ لقد ندَّد بها القرآن بكل وضوح فقال: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ".

3- قَطْعَنَة الشريعة: كيف؟ ولماذا؟

4- حاكمية الذوق الغربي

5- هل يعتبر العقل مصدرًا للمعرفة الفقهية؟ وما المترتب على هذا الطّرح؟

6- استراتيجية اللا بديل

7- شبهات تطرحها الثقافة الغالبة

8- لَبْرَلَة الولاء والبراء

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان